-->

الاثنين، 6 أبريل 2020

الطبيب الذي حقق كأس العالم لبلاده !




 الطبيب الذي ترك مهنته ليتحول إلى لاعب كرة قدم 
ومن ثم صنع تاريخاً لبلده كمدرب ، ودخل للساحة المستديرة بتشكيلة كان في ذلك الوقت جديدة وارتبطت بإسمه ( 3-5-2 )
كان قبل ذلك لاعب خط وسط وأيضا عمل كمحلل ومعلق رياضي في شبكة فوكس سبورتس ، وأيضاً كان مدير مكتب الرياضة في مقاطعة بوينس آيرس .






 في طفولته أمضى بيلاردو وقته بين الدراسة وكرة القدم والعمل وكان يلعب في شبابه لفريق سان لورينزو 
إلا قال لن يتخلى عن طموحه في أن يصبح طبيب نساء ، وعندما ترك الطب وتفرغ لكرة القدم وعالمها 
طرح عليه سؤال ؟ وقال كيف تتصرف حين تمرض زوجتك ؟ قال : اذهب بها الى الطبيب !





 في بداية المشوار لعب بيلاردو مع فريق سان لورينزو لعام 1958 ثم لعب للفريق الأول كلاعب بديل عام 1959
وحينها فاز النادي بكأس ليبرتادوريس والدوري عام 1960 .
وبعدها انتقل إلي نادي ديبورتيفو الاسباني ليقضي خمس مواسم .



وقع لنادي لاستوديانتس دي لا بالاتا في عام 1965 ، وفاز ببطولة العاصمة معهم في عام 1967
وأيضاً فاز بثلاثة كؤوس ليبرتادوريس متتالية في عامي ( 1968 ، 1969 ، 1970 ) .
وفي عام 1970 قرر بيلاردو ان يعتزل ويختتم مشواره الكروي في إستوديانتيس ،





وبعدهااا اتجه إلي العمل كمدرب مساعد لأوزفالدو زوبيلديا في استوديانتيس عام 1970 ، وكان النادي يمر بأفضل حالاته ويعتبر ذلك العصر عصره المجيد .
وتولى بيلاردو منصب المدير الفني في عام 1971 ، وحصل على واصافة الترتيب في الجدول العام خلف ريفربلايت عام 1975 .




وفي عامي 1976 ، 1979 تم تعيين بيلاردو كمدرب لنادي ديبورتييفو كالي الكولومبي ، ووصل بهم لأول مره في تاريخ النادي الكولومبي عام 1978 ، إلي المباراة النهائية في كأس ليبرتادوريس وخسر أمام بوكا جونيورز .
واستقال من تدريب ديبورتيفو كالي الكولومبي وتوجه إلي تدريب سان لورينزو عام 1979 .
وبعد ذلك حاول الصعود بمنتخب كولومبيا للتأهل لكأس العالم عام 1982 في اسبانيا لكنه لم يحالفه الحظ .
فعاد إلى الارجنتين لتدريب إستوديانتيس مره اخرى وقد حصل في ذلك العام على بطولة متروبوليتان
 ، مع تشكيل فريق رائع ومنافس بشكل جديد وقوي .




وهذا ما دفع الاتحاد الارجنتيني لتعيينه كمدرب للمنتخب الأول نظراً لنتائجه الرائعه مع الفرق والمنتخبات الذي دربها .
تم تعيين كارلوس بيلاردو مدرب لمنتخب الارجنتين بعدما فشل المنتخب في كأس العالم عام 1982 
والهدف الرئيسي الذي كان يطمح به الاتحاد الارجنتيني هو الحصول على كأس العالم 1986
وبيلاردو قد انشىء تشيكلة جديدة في عالم كرة القدم واتبعها وهي ( 3-5-2 )



وتم إنتقاد الدكتور بيلاردو في عام 1986 بسبب إستقطابه لاعبين من اندية اندبندينتي واستوديانتيس في الصحافة بشكل حاد
وخاصة بما يتعلق بخطة اللعب التى آتى بها من استوديانتيس .
وقد اختار المدرب الدكتور بيلاردو تعيين دييجو مارادونا كقائد للفريق بدل من دانييل باساريلا .
وقد صعد المنتخب الارجنتيني لكأس العالم 
ولم يكن صعود المنتخب الارجنتيني بسهوله لكأس العالم  1986 
فقد كان صعباً وقد تم تحقيق التعادل في اخر مباراه له ضد البيرو 2-2
وقد انتشرت الشائعات الذي تنص على إقاله المدرب بيلاردو وأيضا تم معارضتهم لوجوده كمدرب .
وحينها فاز منتخب الارجنتين بكأس العالم في المكسيك 1986 بشكل رائع ولا يقبل الجدل ،
 واعلن وقتها دييجو مارادونا افضل لاعب في العالم .




بالتشكيلة الخرافية الذي فأجأ العالم بها ، كانت تتألف من ثلاثة مدافعين ، وخمسة لاعبي وسط ومهاجمين 
وبعد نهاية كأس العالم في المكسيك استمر بيلاردو في تدريب المنتخب حتى كأس العالم في إيطاليا 1990
ولكن في مونديال ال 90 وصل منتخب التانغو مليء بالإصابات ، وكان المنتخب يضم اصغر لاعبي سناً
وهم كانيغاو غويكوتشيا وبيدرو تروليو




ومع ذلك الارجنتين اخرجت البرازيل وايطاليا ولكنها سقطت في النهائي ضد المانيا الغربية بهدف مقابل صفر .
برز خلاف قوي بعد المونديل وقد تم اتهام مدرب الارجنتين بيلاردو بإنه وزع على
اللاعبين البرازيليين زجاجات مياه تحتوى على مادة تسبب النعاس 
وخاصة المدافع برانكو ، وهذا الاتهام برز من المدرب البرازيلي سيباستياو لازاروني
ونفى ذلك كارلوس بيلاردو رغم تأكيد القائد دييجو مارادونا .
قرر المدرب الارجنتيني بيلاردو التقاعد من تدريب منتخب التانغو بعد مونديل 1990 ،
رغم إصرار رئيس الجمهورية والجمهور ببقائه .




ووقع بيلاردو في منتصف موسم 92-93 مع اشبيلية رفقة دييجو مارادونا ، وقضوا مع الفريق موسم واحد لكلاهما
، وأنهى النادي الأندلسي بطولة الليغا بالمركز السابع .
ثم عاد إلى بلاده وتم تعيينه مدرباً لنادي بوكا جونيورز في عام 1996 وكان وقتها يترأس النادي ماوريسيو ماكري .
واستقال من بوكا وذهب لتدريب استوديانتيس في عام 2003 وكان النادي في تلك السنه على حافة الهبوط ولكن تحت قيادته 
تحسن حال استوديانتيس وخرج من ذاك الوضع ، وظل مدرباً للفريق حتى يونيو 2004 ، واستقال لأسباب شخصية .



ودخل مجال التعليق الرياضي والتحليل بعد مونديال الـ 90 ولاحقاً اصبح مديراً لمكتب الشباب والرياضة ، وتم تعيين
دييجو ماردوانا مدرباً لمنتخب الأرجنتين في عام 2008 ، وبيلاردو مدير المنتخبات الوطنية .
استقال بيلاردو في أغسطس 2014 بعد تعيين جيراردو مارتينو مدربا  للارجنتين.

وحاول بيلاردو الدخول في الانتخابات لكي يصبح رئيساً لنادي استوديانتس 
ولكن بوجود منافس بقيمة خوان سبستيان فيرون وشبهات الفساد التي كانت تحيط بكارلوس بيلاردو مالت الكفة لصالح فيرون .
وبعد مسيرة حافلة تم تحويله إلى اقامة جبرية مع المرض الذي حل به ، ولكنه سيظل المدرب الذي سكن قلوب الأرجنتينيين .




***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية